كما قال الله تعالى((أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وما لها من فروج و الأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج)).
فكلنا نعرف أن البيئة هي إجمالي الأشياء التي تحيط بنا وتؤثر على الكائنات الحية الموجودة على كوكبنا وهو كوكب سطح الأرض
يمكن تقسيم البيئة، وفق توصيات مؤتمر ستوكهولم، إلى ثلاثة عناصر هي:
- البيئة الطبيعية:وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، وهذه جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.
- البيئة البيولوجية:وتشمل الإنسان "الفرد" وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية
- البيئة الاجتماعية:ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً وحضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض واخترق الأجواء لغزو الفضاء.
الإنسان ودوره في البيئةيعتبر الإنسان أهم عامل حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما يتضح مما يلي:-- الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب 28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الهواء.- المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت عرضة للانجراف.- النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.
بالتأكيد كل إنسان يسأل نفسه ماهو التلوث وتعريفه.
مظاهر التلوث البيئي تنقسم إلى عدة إنقسامات ومنها:
أولا : تلوث المياه
يشمل تلوث الأنهار والبحيرات وتلوث البحار والمحيطات نتيجةعوامل عديدة ومنها:
1- صرف المياه الزائدة عن الحاجة
2- تصريف فضلات والمخلفات في البحار والمياه العذبة
يعد أخطر أنواع التلوث الذي يتعرض له الإنسان وجميع الكائنات الحية , لأن الهواء ضروري للتنفس ومصادر التلوث عديدة منها : المصانع والسيارات والوقود الذي يستخدم في تدفئة منازلنا.
ثالثا: تلوث التربة:
ثالثا: تلوث التربة:
1- المخلفات الصناعية
2- تراكم النفايات المنازل الصلبة
آخر تلوث سنذكره وهو تلوث الضوضائي :
تعتبر الضوضاء شكلا من أشكال التلوث ولها تأثير سيء حيث تتسبب في الفقدان الجزئي أو الكلي للسمع بعض الأحيان.
الحفاظ على نظافة البيئة وعدم العبث بها وتلويثها قوله تعالى:(( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)).
وقد أضفى الإسلام علينا صيغة النظافة في كل مكان كنا نحن, فعدها جزء لا يتجزء من الإيمان.
من أجل أن يعيش الإنسان في بيئة نظيفة , فعليه بنظافة ثيابه ومنزلة وطعامه وشرابه والشوارع في أي مكان كان هو فيه.
ومن حقنا جميعا أن نعيش بيئة نظيفة وصحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق